منذ بداية الثورة السورية، وقف العديد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين مع الثورة، ومنهم من كان ضد الثورة ومع النظام مثل مفتي الجمهورية السورية أحمد حسون، والشيخ محمد سعيد البوطي، الذي اغتيل في 21 من اذار من العام الجاري، وقد أصدر كلا الشيخيين الفتاوى التي تساند النظام، وتحارب ثورة الشعب السوري، وكلاهما من مشايخ السلطان، وخدام الطاغية بشار الاسد، وقبله أبيه حافظ. ولقد نال أحمد حسون مكافأة مركز الافتاء، بينما حصل الثاني على تراخيص لمدارس شرعية، والحصول على الترخيص لقناة اسلامية، لم تبصر النور لانشغال الاسد الصغير بقتل الشعب السوري، ومن فضائل البوطي دعمه للقبيسيات.
الشبيحان أحمد حسون وأغنيس مريم الثنائي المعادي للشعب السوري
مسيحيا، بقي قسم لا بأس به من رجال الدين، على موقف الحياد او ما يشبه الحياد، ومن ابرز مؤيدي النظام البطريرك اللحام، والمطران لوقا الخوري، والمطران جنبرت. ومع استمرار الثورة برز دور المطران يوحنا ابراهيم، الذي خطف على أيدي المخابرات الروسية، وأداته في سورية الكتيبة الشيشانية، حيث كان لقاؤه الاخير مع الـ BBC العربية الذي حَمّل فيها النظام بشكل عام المسؤولية عن حمام الدم هذا، وكان دوره في بيان مطارنة حلب بارزاً بعد ان عاد الى حلب إثر انتقال القتال اليها ليكون الى جانب رعيته في الوقت الذي هرب المطران جنبرت من حلب بحجج واهية.
شهد القلمون السوري شخصيتين مسيحيتين الاولى، كانت معروفة من قبل الكثيرين الا وهو ألاب اليسوعي باولو داوليلو راهب دير مار موسى الحبشي، وقد كان الأب باولو مع الثورة منذ يومها الاول وكانت رسالته من ” وحي الميلاد” سبباً لطلب اجهزة الامن لسحب إقامته، وطرده من سورية التي أحبها حتى أكثر من السوريين، حيث أكد على قدرية العلاقة الاسلامية – المسيحية، داعياً الجميع الى العيش المشترك.
الشخصية القلمونية الثانية كانت فاديا اللحام، وإسمها في الترهب أغنيس مريم وهي رئيسة دير مار يعقوب المقطع في قارة ( جنوب النبك)، ولا أحد يعرف كيف وصلت الى هذا المنصب، وهذه الراهبة كانت ضد الثورة وبشكل بعيد جداً عن الايمان المسيحي الذي دعى الى إحقاق الحق وإحقاق انسانية الانسان، حيث كانت تدعو النظام الى قتل السوريين الذين مع الثورة، وخاصة المسيحيين منهم لانها تعتبرهم خونة، وهي كراهبة،- إن صح ان ندعوها راهبة-، كان من المفروض ان تدعو الى السلام، لا ان تصب حقدها على الشعب السوري الذي يطالب بحريته، وحقه في الكرامة الانسانية. شوهدت هذه الراهبة تنسل الى جانب المتظاهرين السلميين، وعلى الأغلب كانت تعطي الأجهزة الأمنية اسماء المتظاهرين، لأنها تعرف الكثير منهم، بحكم وجودها في المنطقة.
بعد ان تصاعد دورها في محاربة الثورة السورية، كشفت صحيفة الهآرتس الاسرائيلية بأن هذه الراهبة قد زارت اسرائيل أكثر من مرة، واجتمعت مع الاجهزة الامنية الاسرائيلية طلباً لدعم الطاغية بشار الاسد، ولقد كشفت الصحيفة، بأن فاديا اللحام هي من اب فلسطيني وأم لبنانية، وهي كانت تتردد كثيراً على الضفة الغربية حيث تعمقت العلاقة بينها وبين الموساد. خبر الصحيفة الاسرائيلية هذا قد يكون صحيحاً نظرا للطريقة العدائية التي تتصرف بها ” الراهبة ” أغنيس في عدائها للثورة ودعمها للطاغية بشار الاسد.
أثر جريمة النظام باستخدام السلاح الكيماوي، وبعد نشر تقرير الامم المتحدة حول تحميل النظام إستخدامه السلاح الكيماوي، تخلت أغنيس مريم عن ثوب الراهبة لتتحول الى محقق استراتيجي وجنائي يذكر بالمحقق كولومبو، وخرجت علينا بنظريات عن ان كل استخدام السلاح الكيماوي هو فبركة من قبل رجال الثورة، ومن يساندهم، والنظام بريء من دم الشعب السوري. ومن المؤسف بأن وزير خارجية روسيا أخذ بكلامها وأخذ يروج لنظريتها هذه، وهي بذلك قد فاقت المستشارة بثينة شعبان التي خرجت بنظرية الخطف، ونقل الاطفال من قرى اللاذقية وصولا الى الغوطة الغربية، حيث اصبحت مضحكة في كل انحاء العالم.
اليوم يصعد النظام من استخدام المسألة الطائفية في سورية، حيث يستخدم بعض المنظمات الاسلاموية من أجل نشر الخوف لدى المسيحيين في سورية كونهم مستهدفين من قبل المنظمات التكفيرية، وقد جرت عدة حوادث ضد القرى المسيحية وأغلب الظن ان النظام يحرض على مثل هذه العمليات، بالطبع كانت أغنيس مريم على رأس الحملة في تأجيج الشائعات عن استهداف المسيحيين، وقد شاركها اثناء احداث معلولا كل أجهزة اهل “الممانعة” وعلى رأسهم في لبنان ميشيل عون، وصهره المدلل جبران باسيل، ناشرين الادعاءات الكاذبة حول ما حدث، والتي دحضتها كل من رئيسة دير مار تقلا، الأم صياف وكذلك البطريرك اليازجي.
اليوم ندعو مع الكثير من المسيحيين السوريين- (منظمة سوريون مسيحيون اصدرت بيانا ترد على ترهات فتايا اللحام هذه)- الفاتيكان ودوائرالقرار المسيحي، الى طرد فاديا اللحام (أغنيس) من سلك الرهبنة، كونها قد تجاوزت دورها الرهبني وتحولت الى داعية للقتل وداعمة لنظام قاتل، ومرتبطة بشكل علني بالمخابرات السورية بكافة فروعها، واذا صدق كلام جريدة هآرتس الاسرائيلية ارتباطها ايضا بالموساد الاسرائيلي. ونحن اذ نؤكد تكذيبا لأغنيس، وغيرها من رجال الدين المسيحي المساندين للنظام، كلام المطران مارغريغوريس يوحنا ابراهيم، الذي اعلن على الملأ بان المسيحيين غير مستهدفين لا كبشر ولا ككنائس رغم بعض الحوادث العشوائية، وان شاء الله نراه بيننا قريبا طليقا، ليؤكد على نظريته بأن ثقافة المواطنة هي الوحيدةالتي تذوب الفوارق في المجتمع السوري.
بيانات ومقالات وفيديوهات ذات صلة:
سواسية تفضح الشبيحة اغنيس: النظام السوري يستخدم المسيحيين كأداة للتسلط السياسي على عموم السوريين
Syrian American Council Condemns Atrocity-Denier Mother Agnes-Mariam
Mère Agnès (1). Agnès-Mariam de la Croix et le réseau de propagande francophone d’al-Assad
The Flying Nun and Moadamiyah
Syria: Getting out of the abyss that Assad has created, before it is too late
Syrian Christians for Peace: ‘Mother’ Agnus is an Assad agent in the clothes of a nun